كلمة السيد الرئيس

تعكس مغامرة المؤسسة المغربية للطالب مسعى مشتركا في هذا البلد بين نساء ورجال، يؤمنون عميق الإيمان بالترقي الاجتماعي من خلال التكوين. الكثير منا استفاد من هذا المصعد الاجتماعي عندما كان مفعلا في هذا البلد. جاء دورنا نحن، الآن، لإعادة تفعيله انطلاقا من روح المواطنة التي نتحلى بها.

منذ تأسيسها، مكنت المؤسسة المغربية للطالب قرابة 1230 تلميذ من تلاميذ البكالوريا المتفوقينوالمنحدرين من أوساط فقيرة، من متابعة دراستهم في مجالات الهندسة، المالية، التسويق والبيع. الهدف هو إدماجهم الفاعل في المجتمع.

 خلال 16 عاما من العمل الدؤوب، استطاعت علة وجود المؤسسة من حشد محيط بيئي تضامني يرمي إلى تحقيق النجاح ويتكون من:

-المعاهد الخاصة للتعليم العالي التي تخصص منحا دراسية للطلبة، المستفيدين من كفالة المؤسسة المغربية للطالب،

–  الشركات والمقاولات التي عبأت أطرها ومسيريها للاضطلاع بدور استشاري لفائدة طلبتنا، من خلال الاستماع وتقديم النصح لهم، والتي فتحت شبكات معارفها أمام المؤسسة وأمام المستفيدين من المنح من طلبة المؤسسة،

– شبكة من المقاولات والمؤسسات والأفراد، الذين مكنوا مؤسستنا، بفضل تبرعاتهم، من توفير منحة دراسية تيسر سبل العيش وتتيح مرافقة منتظمة للمستفيدين من المنح من طلبة المؤسسة.

– إداريين وفريق دائم لدى المؤسسة، تمت تعبئته لتأطير وتوجيه المستفيدين من خدمات المؤسسة لضمان توفير أفضل الظروف المؤدية إلى النجاح الدراسي والمهني.

–  شبكة من الشركاء، الذين أتاحوا، بفضل خبرتهم، الإنجاز الجيد لبرامج المرافقة، الرامية إلى تعزيز فرص الشباب للحصول على عمل.

 لن أستطيع أبدا أن أوفي أيا من أصحاب هذه الإرادة الحسنة حقه من الشكر والامتنان مقابل ما قدمه من التزام وتفان، ولا أيا من الشباب المستفيد، الذين جعلوا كل لقاء معهم درسا حقيقيا في الحياة.

أدعوكم لتنضموا إلينا حتى نجعل من المؤسسة المغربية للطالب، المصعد الاجتماعي بامتياز، لأولئك الذين أثبتوا جدارتهم وقدرتهم الملفتة للانتباه ولكنهم لا يملكون الوسائل لتحقيق طموحاتهم.